نظمت مديرية التعليم الوطني في منطقة ديفيلي بمدينة قيصري وبالتنسيق مع برنامج "أهتم ببيئتي وأحافظ على قيمي (ÇEDES)" فعالية "الدراجة من أجل غزة وتركستان الشرقية" بمشاركة طلاب من جميع أنحاء المنطقة.

كما شارك المواطنون الذين رغبوا في المشي في المسيرة، سيرًا خلف الدراجات، لإظهار تضامنهم مع إخوانهم في غزة وتركستان الشرقية.

وقد شارك حوالي 500 دراج في التجول بأكثر شوارع المنطقة ازدحامًا، حيث انطلقوا من مدرسة "أيهن يلدريم الأناضولية"، مرورًا بشارع "إلبز" ووصلوا إلى ميدان الجمهورية في ديفيلي، كما تم تنظيم أنشطة متنوعة للطلاب في ميدان ديفيلي.

وقام الطلاب بإلقاء قصائد عن غزة وتركستان الشرقية، وترديد الأناشيد وتقديم كلمات حول هذه القضايا، بإشراف معلم الثقافة الدينية "عبد الرحمن كورك" ومعلمي مدرسة "بمبي جسارالدين كوجاتورك"، مصطفى ألب أصلان كابلان.

وفي ختام المهرجان، أعرب مدير مدرسة "دودو شاهين توكل أوغلو" الإعدادية، محمود أكوش، عن رأيه قائلاً: "يجب أن نعلم جيداً أن السبب الأساسي وراء الأحداث التي تجري اليوم في تركستان الشرقية هو نفس السبب وراء ما يحدث في فلسطين، السبب هو أن هؤلاء الناس مسلمون، ولهذا فإن دول العالم تلتزم الصمت تجاه ما يحدث هناك".

وبعد المهرجان، تم تنظيم أنشطة للطلاب تضمنت تلوين الوجوه ورسم صور حول غزة وتركستان الشرقية.

وفي نهاية الفعالية، قال مصطفى ألب أرسلان كابلان، أحد المعلمين في مدرسة "بِمبه جِسارالدين كوجاتورك"، في تقييمه للمهرجان: "لقد كنا اليوم في مسيرة خاصة جدًا بالنسبة لنا، مع أطفالنا وعائلاتنا، شاركنا معًا في ركوب الدراجات والمشي من أجل أن نكون صوتًا للشعوب التي تعاني في المسجد الأقصى، القدس، غزة وتركستان الشرقية، وكي نسمع أصواتهم في وجه الظالمين في العالم، تجمعنا في الميدان، وقمنا بتنظيم برنامج مميز، بالتأكيد النار في داخلنا لن تنطفئ، ولن نهدأ حتى نؤدي صلاة الفتح في المسجد الأقصى، وحتى يرتفع صوت الأذان في جبال تركستان الشرقية، وحتى يرفرف علم "كلمة الله" في إريتريا ومورو، لكننا هنا اليوم لنكون ولو قليلاً صوتًا لإخواننا، جزى الله خيرًا جميع الإخوة الذين ساهموا في هذا البرنامج، نعم، لدينا أمل. هنا مئات الطلاب شاركوا معنا في ركوب الدراجات، وقلنا جميعًا: 'سننتصر بالمقاومة'. نسأل الله أن يقبل دعاء إخواننا هنا، ودعاءنا جميعًا. نقول: 'فلسطين حرة'، و'تركستان حرة'".

وقال معلم الثقافة الدينية عبد الرحمن كورك: "لقد اجتمعنا هنا اليوم بهدف رفع الوعي، أردنا أن يكون هناك شيء مختلف، لذلك قلنا لطلابنا 'قوموا بالتجول بالدراجات'، وبفضل الله، شاركوا بكثافة وحققوا هذا النشاط اليوم، هدفنا هو عدم نسيان الظلم، بل إبقاؤه دائمًا في الذاكرة، لأن النسيان هو بداية المشكلة الحقيقية، نحن اليوم، بفضل الله، ذكرنا بهذا الظلم مجددًا هنا، وسنبقيه دائمًا في ذاكرتنا، نبذل قصارى جهدنا لتنشئة طلابنا وأطفالنا على هذا الوعي، إن شاء الله، سنستمر في تنظيم هذه الفعاليات حتى ينتهي الظلم في العالم".

شارك معلم آخر مشاعره بالقول:

"نعم، اليوم في ديفيلي، اجتمعنا مرة أخرى من جميع الأعمار، من الشباب إلى الكبار، من الأطفال إلى الشيوخ، لنظهر أننا نقف بجانب إخواننا، خاصة في غزة وفلسطين وتركستان الشرقية، نشكر أولاً جميع الأصدقاء الذين ساهموا في هذا المهرجان، نأمل أن تستمر مثل هذه الفعاليات دائمًا، وألا ينقطع حماسنا. نسأل الله أن يبارك في كل من ساهم".

وختم مصطفى ألب أصلان كابلان بقوله: "لقد تم التحدث عن الكثير، كل شيء قيل: حان الوقت للتحرك الآن. نسأل الله أن يمنحنا الفرصة للتحرك قريبًا". (İLKHA)